0
مفهوم الإمامة
مفهوم الإمامة

أنه الذي يقوم بتدبير الأمة وسياستها، والقيام بأمورها، وتأديب جناتها، وتوليه ولاتها، وإقامة الحدود على مستحقيها، ومحاربة من يكيدها ويحاربها.

المستفاد من لفظ الإمام أمران: 

أولاً: أنه المقتدى في أفعاله وأقواله. 
الثاني: أنه الذي يقوم بتدبير الأمة وسياستها، والقيام بأمورها، وتأديب جناتها، وتوليه ولاتها، وإقامة الحدود على مستحقيها، ومحاربة من يكيدها ويحاربها. 

فعلى الأولى: كل نبي إمام. 

وعلى الثاني: لا يجب في كل نبي أن يكون إماماً، إذ يجوز أن يكون بتأديب الجناة ومحاربة العداة والدفاع عن حوزة الدين ومجاهدة الكافرين. 

قال الله تبارك وتعالى : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) أي واجعل من ذريتي من يوشح بالإمامة، ويرشح لهذه الكرامة. 

وقال : (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

قال مجاهد: العهد الإمامة، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، واستدل بها أصحابنا على أن الإمام لا يكون إلا معصوماً.

«وفي قوله عز وجل: (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) عني به أن الإمامة لا تصلح لمن قد عبد صنماً أو وثناً أو أشرك بالله طرفة عين وإن أسلم بعد ذلك، والظلم وضع الشيء في غير موضعه، وأعظم الظلم الشرك . 

قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) .

وكذلك لا تصلح الإمامة لمن قد ارتكب من المحارم شيئاً صغيراً كان أو كبيراً وإن تاب منه بعد ذلك، وكذلك لا يقيم الحد من في جنبه حدٌّ، فإذاً لا يكون الإمام إلا معصوماً، ولا تعلم عصمته إلا بنص الله تبارك وتعالى عليه على لسان نبيه، لأن العصمة ليست في ظاهر الخلقة فَتُرى كالسواد أو البياض وما أشبه ذلك، وهي مغيبة لا تُعرف إلا بتعريف علام الغيوب عز وجل».

قال الإمام الباقر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «لا تصلح الإمامة إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه من معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحُسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم» - وفي رواية أخرى - «حتى يكون للرعية كالأب الرحيم».

وقال الإمام علي عليه السلام في احتجاجه على جماعة كثيرة من المهاجرين: «لا تصلح الإمامة والخلافة إلا فينا، ولم يجعل لأحد من الناس فيها معنا أهل البيت نصيباً ولاحقاً».




إرسال تعليق

 
Top