0
زكـاة الجسـد
زكـاة الجسـد

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً لأصحابه: «ملعون كل مال لا يزكّى، ملعون كل جسد لا يزكّى، ولو في كل أربعين يوماً مرة. 
فقيل له: يا رسول الله، أما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الأجساد ؟ 
فقال لهم: أن تصاب بآفة . 
قال : فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه. 
قال: فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم، قال: هل تدرون ما  عنيت بقولي ؟ 
قالوا : لا يا رسول الله . 
قال : إنّ الرجل يُخدش الخدشة، ويُنكب النكبة، ويَعثر العثرة، ويمرض المرضة، ويشاك الشوكة وما أشبه هذا – حتى ذكر في حديثه اختلاج العين».
وعن الإمام الصادق عليه السلام: «على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة لله تعالى، بل على كل منبت شعر من شعرك، بل على كل لحظة من لحظاتك زكاة، فزكاة العين النظرة بالعبرة والغض عن الشهوات وما يضاهيها، وزكاة الأُذن استماع العلم والحكمة والقرآن وفوائد الدين من الموعظة والنصيحة وما فيه نجاتك بالإعراض عما هو ضده من الكذب والغيبة وأشباههما، وزكاة اللسان النصح للمسلمين، والتيقظ للغافلين، وكثرة التسبيح والذكر وغيرها، وزكاة اليد البذل والعطاء والسخاء بما أنعم الله عليك به، وتحريكها بكتابة العلم، ومنافع ينتفع بها المسلمون في طاعة الله تعالى، والقبض على الشر، وزكاة الرّجل السعي في حقوق الله تعالى من زيارة الصالحين، ومجالس الذكر، وإصلاح الناس، وصلة الأرحام، والجهاد، وما فيه صلاح قلبك ودينك، هذا مما تحمل القلوب فهمه والنفوس استعماله وما لا يشرف عليه إلا عباده المخلصون المقربون أكثر من أن تُحصى وهم أربابه وهو شعارهم دون غيرهم»




إرسال تعليق

 
Top