0
الخواطر الإنسانية
الخواطر الإنسانية

يقول الإمام زين العابدين عليه السلام بعد فراغه من صلاة الليل لنفسه في الاعتراف بالذنب: «اللهم إنَّكَ أمرتني فتركتُ، ونهيتني فَركِبتُ وسول لي الخَطَأَ خاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطتُ»

يتحدث الإمام زين العابدين عليه السلام في هذا المقطع من الدعاء عن حقيقة أمر الخطاب الصادر عن الله سبحانه وتعالى للمكلفين بضرورة الالتزام بأوامره ونواهيه، ويعبر أيضاً عن اعتراف المكلف بتقصيره في عدم التزامه بالأمر والنهي الإلهي، مما يعني ارتكابه أمراً محرماً وهو العصيان نتيجة لتسويل خاطر السوء له تلك الأخطاء والمعاصي حتى فرط بكل ما كلف به ولم يلتزم بها.

إن التسويل هو التزيين من قبل خواطر السوء. فما هي حقيقة تلك الخواطر ؟ 
الخواطر هي الخلجات النفسية التي تراود الإنسان بين الحين والآخر وهي على ثلاثة أقسام: 
1- خاطر نفساني . 
2- خاطر رحماني . 
3- خاطر شيطاني .

وهذه الخواطر الثلاثة هي الخواطر المحركة لأي عمل يقوم به الإنسان في هذه الحياة سواء كان ذلك العمل صغيراً أم كبيراً، في السر كان أو في العلن. 
وللقيام بأي عمل لا بد للإنسان من إرادة، والإرادة لا بد لها من خاطر الذي يحتاج إلى جانحة هي مبدأ حقيقة انطلاق الإنسان في أي عمل .


الخواطر النفسانية

إن  الخواطر النفسانية عبارة عن الخواطر التي يتعامل فيها الإنسان في كافة مجالات الحياة سواء كان ذلك في الزراعة أو في التجارة أو الصناعة، فتراه يعيش بكل هواجس نفسه هموم عمله، ولا شيء يشغل باله غير ذلك.




إرسال تعليق

 
Top