0
فضائل القرآن الكريم
فضائل القرآن الكريم
نزول القرآن :
عن حفص بن غياث قال: قلت للصادق جعفر بن محمد u: أخبرني عن قول الله )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ( كيف أُنزل في شهر رمضان وإنما أُنزل القرآن في مدة عشرين سنة أوله وآخره.
فقال u: أُنزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم أُنزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة.
فضائل القرآن :
إن كل حرف من حروف القرآن نور، وكلما نظر الإنسان إلى حروف القرآن فإنه يزداد نورانية وروحانية، يقول الإمام علي u: «ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تُطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقّده ، وبحراً لا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضلُّ نهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوؤه».
وإذا ما أراد الإنسان الذي يحفظ القرآن أن يقرأ شيئاً منه فعليه النظر إلى حروف القرآن، فقد روي عن النبي 5 أنه قال: «أعطوا أعينكم حظها من العبادة، فقالوا: يا رسول الله وما حظها من العبادة ؟ قال: النظر في المصحف والتفكر فيه والاعتبار عند عجائبه» .
وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله u قال: قلت له: جعلت فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلبي فأقرأه عن ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟
قال: فقال: بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة.
إن قراءة القرآن في المصحف أفضل إذ يزيد عمل البصر وتأمل المصحف وحمله يزيد الأجر بسببه، وإذا ما نظر الإنسان إلى حروف القرآن غفرت له ذنوبه التي اكتسبها بعينيه، وإذا ما مسك القرآن غفرت له جميع ذنوبه التي اكتسبها بيديه، وإذا سمع القرآن غفرت له الذنوب التي سمعها بأذنيه، وإذا جلس في مجالس القرآن غفرت له الذنوب التي اكتسبها بجسمه.
عن محمد بن بشير عن علي بن الحسين عليه السلام : «من استمع حرفاً من كتاب الله U من غير قراءة كتب الله له به حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة، ومن قرأ نظراً من غير صوت كتب الله له بكل حرف حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة، ومن تعلم منه حرفاً ظاهراً كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، قال: لا أقول: بكل آية ولكن بكل حرف باء أو تاء أو شبههما، قال: ومن قرأ حرفاً ظاهراً وهو جالس في صلاة كتب الله له به خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفاً وهو قائم في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، ورفع له مائة درجة ، ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة .
قال: قلت : جعلت فداك ختمه كله ؟
قال: ختمه كله»  .

إن في كل حركة نتعامل فيها مع القرآن فيها غفران ورضوان، وكلما كان الإنسان متصلاً بأحرف القرآن النورانية ومتعمقاً فيها كان حظه من الحسنات كبيراً فآيات القرآن كما يقول الإمام زين العابدين u «آيات القرآن خزائن فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها» .




إرسال تعليق

 
Top