عمود الدين |
لا
يمكن للإنسان المسلم أن يترك صلاته في أي حال من الأحوال، (فيصلي السابح في الماء
عند غرقه أو ضرورته إلى السباحة مومياً إلى القبلة إن عرفها وإلا في جهة وجهه
ويكون ركوعه أخفض من سجوده، لأن الركوع انخفاض منه، والسجود إيماء إلى قبلته في
الحال وكذلك صلاة المُوتَحِل .
وإذا
كان ممنوعاً بالرباط والقيد وما أشبههما صلى بحسب استطاعته ويلزمه في جميع الأحوال
تحري القبلة مع الإمكان ويسقط عنه عند عدمه).
وعن
صلاة المريض يقول الإمام الصادق u :
«المريض
إذا لم يقدر أن يصلي قاعداً كيف قدر صلى، إما أن يُوجَّهَ فيومئ إيماءً، وقال يوجه
كما يُوَجَّهُ الرجل في لحده وينام على جنبه الأيمن ثم يومئ بالصلاة فإن لم يقدر
أن ينام على جنبه الأيمن فكيف ما قَدَر فإنَّهُ له جائز، ويستقبل بوجهه القبلة ثم
يُومئ بالصلاة إيماءً» .
وعن
صلاة الأسير فقد سأل سماعة الإمام الصادق u
عن الأسير يأسره المشركون فتحضره الصلاة فيمنعه الذي أسره منها قال : يومي
إيماءً .
ولكن
لماذا لا يجوز للإنسان أن يترك صلاته في أي حال كان؟
لأن
حقيقة الصلاة هي ولاية أمير المؤمنين، وهو ذكر الله الأكبر.
يقول
الإمام الباقرu
لسعد الخفاف :
«
يا سعد : أُسمِعُكَ كلام القرآن .
قال
سعد: فقلت بلى صلى الله عليك.
فقال:
)إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ( فالنهي كلام، والفحشاء والمنكر رجال، ونحنُ ذكر الله، ونحن
أكبر» .
هكذا
هي الصلاة التي يجب على الإنسان الاتيان بها أينما كان وفي أي حال، لأنها تجسيد
عملي لإظهار الولاية لأمير المؤمنين u .
قال
الإمام الصادق u:
«خمس صور يدخلن القبر مع المؤمن كأحسن ما
يكون من الصور أمامَهُنَّ صورة أحسن منهن، فإن أُتي عن يمينه منعته الصلاة، وإن
أُتي عن يساره منعته الزكاة، وإن أتي عند رأسه منعه الحج، وإن أُتي عند رجليه منعه
الصوم .
قال:
فتقول الصورة التي هي أحسن منهن: من انتن جزيتن عن الله خيراً ؟
فتقول
واحدة: أنا الصلاة .
وتقول
الأخرى: أنا الزكاة.
وتقول
الأخرى: أنا الحج .
وتقول
الأخرى: أنا الصوم .
قال:
فتقول الأربع صور: فمن أنتِ فإنك أحسن منا صورة؟
قال:
فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ».
حاشا
للنار أن تحرق محباً لعلي، أو تمس جسماً أحب علياً حباً خالصاً وطبق ما يقوله u
.
قال الشاعر :
وإني
لأرجو يا إلهي سلامة
|
|
بعفوك
من نار تلظى همومها
|
أبا
حسن لو كان حبك مدخلي
|
|
جهنم كان الفوز عندي جحيمها
|
وكيف يخاف النار من هو موقن
|
|
بأن
أمير المؤمنين قسيمها
|
إن حقيقة أنفاس الموالي صلاة، وهي
الولاية والشيطان لا يقترب من الولاية أبداً، و
«إن
الشيطان إذا نودي بالصلاة أدبر».
ويقول
الإمام الباقر u:
«إن الشيطان إذا سمع منادياً ينادي يا
محمد يا علي ذاب كما يذوب الرصاص» .
إذا ما مسحت من الإنسان الولاية سيطر عليه الشيطان،
وإن من الكفر، الكفر بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب u
.
عن
الإمام الصادق u
في قوله تعالى: )سَأَلَ
سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ {لِلْكَافِرِينَ( بولاية
علي) لَيْسَ
لَهُ دَافِعٌ(.
ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل
u على
محمد صلى الله عليه وآله وسلم».
وعن الإمام الباقر u
في قوله تعالى : )إِنَّكُمْ
لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ( في
أمر الولاية )يُؤْفَكُ
عَنْهُ مَنْ أُفِكَ( . قال:
من أفك عن الولاية أفك عن الجنة» .
إرسال تعليق