0
الدعوة إلى الوحدة
الدعوة إلى الوحدة
مهما اتصل الناس بعضهم بالبعض الآخر، وتوادوا فيما بينهم إلا أن الاختلاف يبقى موجوداً بينهم وذلك لاختلاف أذواقهم وأرزاقهم، ولأن الله سبحانه وتعالى أخفى الطريق ما خلا عن الذين اعتصموا بحبله.
وقيل لأمير المؤمنين u: « أخبرنا عن ليلة القدر ؟
قال: ما أخلو من أن أكون أعلمها فأستر علمها، ولستُ أشك أن الله إنما يسترها عنكم نظراً لكم، لأنكم لو أعلمكموها عملتم فيها وتركتم غيرها، وأرجو أن لا تخطئكم إن شاء الله»  
لقد أخفى الله U ليلة القدر عن الإنسان لكي يعمل ويتحرك في جميع الأوقات، وقد أخفى الله غضبه في المعاصي حتى يحترز الإنسان من كل معصية، وأخفى رضاه في الطاعات حتى يعمل الإنسان جميع الطاعات.
وأخفى وليه بين الناس، فقد ترى فقيراً ضعيف البدن ولكنه عند الله وليٌّ من أوليائه، فأخفاه الله لكي يعظم الناس بعضهم بعضاً ، وكذلك أخفى الله الاسم الأعظم عن الناس حتى يرغبوا في جميع أسمائه سبحانه وتعالى، وأخفى الصلاة الوسطى حتى يتوجه الناس إلى جميع الصلوات، وأخفى ليلة القدر ليتوجه الناس إلى الله في جميع الليالي .




إرسال تعليق

 
Top