0
سر البسملة
سر البسملة
تعتبر البسملة باباً لكل سورة في القرآن الكريم ، وقد ينظر الإنسان إلى أن الحروف في كل بسملة هي نفسها في كل مرة ذكرت فيها إلا أنها تختلف من سورة لأخرى، فـ (بسم لله الرحمن الرحيم) في فاتحة الكتاب تختلف عنها في )إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( لماذا ؟ لأن كل سورة في القرآن الكريم إنما هي بمثابة الدار ولكل دار باب فلا يمكن أن تكون كل الأبواب واحدة لجميع الدور، كما أن سر البسملة في كل سورة من السور تتفق مع عظمة هذه السورة أو تلك .
وقد اشتملت آية (البسملة) على كل خير وبركة، كما اشتملت على جميع الإمدادات صغيرة كانت أم كبيرة.
يقول الإمام علي u «لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً من باء بسم الله الرحمن الرحيم» .
وسأل أحد النصارى الإمام أبا الحسن موسى u قائلاً : إني أسألك أصلحك الله .
قال: سل .
قال : أخبرني عن كتاب الله تعالى الذي أُنزل على محمد ونطق به ثم وصفه بما وصفه به فقال: )حم { وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(، ما تفسيرها في الباطن ؟
فقال: أما حم : فهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو في كتاب هود الذي أُنزل عليه، وهو منقوص الحروف، وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي u، وأما الليلة ففاطمة عليها السلام ، وأما قوله
)فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ( يقول يخرج منها خيرٌ كثير، فرجل حكيم، ورجل حكيم ورجل حكيم».




إرسال تعليق

 
Top